مقالات

منظمة الصحة العالمية : منع الواجبات المنزلية ضرورة ملحة لما لها من آثار سلبية على التلاميذ

منع الواجبات المنزلية
أكدت منظمة الصحة العالمية أن الواجبات المدرسية تؤثر على نفسية و صحة المتعلمين سلبا، مما يجعل منعها في المنظومة التعليمية التعلمية ضرورة ملحة، خاصة و أن الدراسات أيضا أكدت أنها لاتنفع المتعلمين في شيء، و أنها مجرد تضييع وقت المتعلمين لأجل الاستمتاع بطفولتهم.
و قد صرح بعض العلماء أن الواجبات المنزلية ، لا تنفع التلاميذ في شيء، ومن بينهم البروفيسور ” إيناكرالوفيك” من جامعة أريزونا، الذي قال : ” الفروض التي يعطيها الأساتذة لتلاميذهم لا تجلب بالحقيقية أي فائدة. كما صرح ” هاريسون كوبر” ، أستاذ في جامعة ديوك : ” لم نحصل على إثبات أن الفروض المنزلية تسمح للمتعلمين أن يكونوا أفضل”.
وقرار الدراسة التي قامت بها منظمة الصحة العالمية ، لم يأت من فراغ، بل جاء بناء على مجموعة من الأسباب ، و من بينها:
  1.  برهنت الدراسات أن التلاميذ الذين يتوقفون عن إنجاز فروضهم المنزلية، يستعيدون حب الدراسة و المدرسة ، و يستعيدون فرح الحياة أيضا.
  2. كثرة الواجبات المنزلية تضعف درجة الانتباه والتركيز لدى التلاميذ.
  3.  الواجبات المنزلية تشعر المتعلم بالإرهاق العصبي و الجسماني الدائمين.
  4.  تؤدي بهم إلى فقدان القدرة على التفكير الابداعي و الفني و الابتكاري.
  5.  تؤدي إلى فقدان الثقة ، والميل إلى الضيق و القلق.
  6.  تضعف الذكاء الاجتماعي و الأكاديمي لدى المتعلمين، مما ينتج عنه انخفاض مستوى التحصيل الدراسي.
  7.  تسبب اضطراب العلاقة بين الأطفال و الآباء، نتيجة الضغط المستمر من طرف الآباء على الأطفال على إنجاز الواجبات أو استكمالها، و قد يتم معاقبتهم أحيانا بالعنف.
  8.  تسبب في تعقيد العلاقة بين التلاميذ و الأساتذة نتيجة العقاب المستخدم من طرف الأساتذة على الذين لم ينجزوا أو لم يستكملو واجباتهم على أجمل وجه.
  9.  شعور المتعلمين بأنهم كائنات ضعيفة ، مقهورة و مظلومة.
  10.  تسبب لدى بعض المتعلمين و المتعلمات كره بعض المواد الدراسية إن لم تكن كلها، و قد يتطور ذلك إلى كره العملية التعليمية التعلمية ككل، وهذا ما يسبب تفاقم الهدر المدرسي بالمجتمعات العربية.
و خلاصة القول ، فالواجبات المدرسية تضر بالصحة النفسية للأطفال، على عكس ما يعتقده الأغلبية من أنها تساهم في تنمية القدرات المعرفية و التعليمية.
وتجدر الإشارة إلى أن الواجبات المدرسية تكون نافعة و مفيدة للتلاميذ في حالة واحدة فقط حسب الدراسات الحديثة، ألا وهي إذا اعتمدت على الفهم والتفكير و الابتكار والابداع، على عكس الواجبات التي تعتمد على الحفظ و الكتابة، ذلك أن هذه الطريقة الأولى تعلمهم أسلوبا جديدا في التعلمات و طريقة جديدة في فهم المعلومات .

 

اقرأ أيضا :

التقييم الرقمي الإلكتروني وتعريفه وأدواته

ما تحتاج معرفته حول لقاحات كوفيد-19

المدرسة التونسية

يوفر موقع المدرسة التونسية عديد المراجع من امتحانات تقييمات وتمارين للمرحلة الاساسية الابتدائية وفروض مراقبة وفروضا تأليفية للمرحلة الإعدادية والثانوية ودروسا وتلاخيص لجميع المستويات الدراسية لمساعدة أبنائنا التلاميذ والأولياء قصد إنجاح السنة الدراسية ونكون بذلك قد أنجزنا مكتبة رقمية توفر كل ما ذكرنا وتمكن زائريها من تصفح المرجع على الخط وطباعته مباشرة بدون تحميل كما تمكنهم من تحميل كل المراجع المتوفرة مباشرة من الموقع. كذلك نوفر عديد المراجع للمربين من معلمين وأساتذة.
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!