التعليم الابتدائي
كتاب الأمر المنظم للحياة المدرسية pdf
أمر عدد 2437 لسنة 2004 مؤرخ في 19 أكتوبر 2004 يتعلق بتنظيم الحياة المدرسية
أمر عدد 827 لسنة 2012 مؤرخ في 11 جويلية 2012 يتعلق بتنقيح وإتمام الأمر عدد 2437 لسنة 2004
العنوان الأول
في الحياة المدرسية ومبادئها
الفصل الأول : تمثل الحياة المدرسية إطارا لتنمية شخصية التلميذ ومواهبه وللتمرّس بالعيش الجماعي، تتجسم فيه علاقات تربوية بين المتعلمين من ناحية وبينهم وبين بقية أطراف الأسرة التربوية من ناحية ثانية، وهي علاقة تقوم على مبادىء الاحترام والإنصاف والموضوعية وتلازم الحقوق والواجبات.
وتتمثل الحياة المدرسية، بوصفها امتداد للتعلّمات في الفصول، في ما يتعاطاه التلاميذ من أنشطة تربوية وثقافية وترفيهية ورياضية وما يسدى لهم من خدمات اجتماعية وصحية في انسجام مع رسالة التربية ووظائف المدرسة.
الفصل 2 : تقوم الحياة المدرسية داخل المؤسسات التربوية على القواعد التالية:
• اعتماد الحوار منهجا بين كل أطراف الأسرة التربوية وتوخي التشاور والإقناع – في المقام الاول- سبيلا إلى معالجة قضايا الحياة المدرسية.
• التعاون والتآزر بين أعضاء الأسرة التربوية بما يدعم لديهم الشعور بالإنتماء إلى المؤسسة ويوطّد ارتباطهم بها.
• المحافظة على حرمة المؤسسة التربوية وسمعتها باعتبارها فضاء مخصصا للتربية واكتساب المعرفة.
• مشاركة الأطراف المعنية مباشرة بالحياة المدريسة في تصوّر مشاريع الحياة المدرسية وتنفيذها وتقييمها.
• احترام التلميذ في ذاته وفي حرمته البدنية والمعنوية ومراعاة مصلحته بما يضمن نموه المتوازن وبناء مشروعه الدراسي والشخصي طبقا لاستعداداته ورغباته، مع اعتبار وضعية التلاميذ ذوي الاحتياجات الخصوصية.
• الاضطلاع بالأمانة التربوية على نحو يضمن الموضوعية وحق الاختلاف في توافق مع الأهداف التربوية الوطنية وفي ظل القيم والثوابت التي يجمع عليها التونسيون.
• الانسجام والتلاؤم بين محتويات التعلّم ومناهجه وبين الأنشطة المكمّلة له، مع توظيف مختلف الأنشطة في أغراض تربوية.
الفصل 3 : على التلاميذ واجب احترام المدرسين والمؤسسة التربوية وجميع العاملين بها، والامتثال لما يقتضيه النظام الداخلي للمدرسة من مثابرة ومواظبة وانضباط.
يحدّد النظام التأديبي العقوبات المترتبة عن عدم التقيّد بهذه الواجبات.
العنوان الثاني
في مشاريع الحياة المدرسية وأنشطتها وخدماتها
الفصل 4 : تُعد كل مؤسسة تربوية خطّة عمل لتطوير الحياة المدرسية وتاطير التلاميذ وتأمين مناخ تربوي يتدربون فيه على آداب المواطنة وقواعدها.
تندرج هذه الخطة ضمن مشروع المدرسة باعتباره تجسيما لما اتفقت عليه مختلف أطراف الأسرة التربوية وإطارا لتحقيق الأهداف المميزة للمؤسسة انطلاقا من واقعها الخصوصي وذلك في كنف الأهداف التربوية الوطنية.
الفصل 5 : يشارك التلاميذ عبر ممثليهم، في وضع خطة تطوير الحياة المدرسية.
ينتخب ممثلو التلاميذ على النحو التالي:
في المدارس الابتدائية، يتم اختيار ممثل عن تلاميذ السنة الخامسة وممثل عن تلاميذ السنة السادسة ومعوض لكل منهما، عن طريق الاقتراع، من بين نواب أقسام هذين المستويين. ويقع انتخاب نواب الأقسام في بداية كل سنة دراسية بإشراف مدير المدرسة والمدرسين على أساس نائب لكل قسم ونائب معوّض له.
في المدارس الإعدادية ومدارس المهن والمعاهد والمعاهد النموذجية، يتم اختيار ممثل عن كل مستوى تعليمي ومعوّض له، عن طريق الاقتراع، من بين نواب أقسام المستوى الواحد. ويقع انتخاب نواب الأقسام في بداية كل سنة دراسية بإشراف إدارة المؤسسة والمدرّسين على أساس نائب لكل قسم ونائب معوّض له.
الفصل 6 : تتضمن خطة تطوير الحياة المدرسية المشاريع والبرامج التربوية والثقافية والترفيهية والاجتماعية والرياضية والإجراءات العملية الكفيلة باستغلال الزّمن غير المخصص للتعلمات استغلالا يسهم بنجاعة في تحقيق الاغراض المرسومة للحياة المدرسية.
تشمل خطة تطوير الحياة المدرسية المجالين الرئيسيين التاليين:
– الأنشطة التربوية والمدنية والثقافية والترفيهية والرياضية.
– الرعاية الصحية والاجتماعية وغيرها من الخدمات المسداة للتلاميذ.
الفصل 7 : تنظم المؤسسة التربوية لفائدة التلاميذ، امتدادا للتعلمات وفي تكامل معها، أنشطة مرافقة مدرسية وأنشطة مدنية وثقافية وترفيهيّة ورياضية، يؤمنّها المرّبون كلّ حسب اختصاصه وعلى الأساس الانخراط التلقائي.
أ- أنشطة المرافقة المدرسية وتتمثل في تامين حصص تدارك ومساندة لفائدة التلاميذ الذين لم يتملّكوا الكفايات المستوجبة أو لذوي الاحتياجات الخصوصيّة كما تشمل هذه الأنشطة الرحلات الدراسيّة والزيارات الميدانية وتدريب التلاميذ على استثمار ما توفره المكتبات ومراكز التوثيق وفضاءات الإنترنات من موارد ومراجع.
ويؤطّر التلاميذ في هذه الأنشطة المدرسون والقيمون والساهرون على فضاءات الموارد (القاعة متعددة الاختصاصات ، المكتبة المدرسيّة،فضاء الانترنات أو غيرها من الفضاءات المتوفرة(.
ب-الأنشطة المدنية وتتمثل في المبادرات والمشاريع والأعمال الفردية والجماعية في مجالات البيئة والتضامن والنشاط التطوعي بما يرجع بالفائدة على المؤسسة والتلاميذ ويعوّد المتعلمين على التدرب على ممارسة المواطنة وتحمل المسؤولية.
ويساعد التلاميذ في هذه الأنشطة المدرسون والقيمون والإطار الإداري وممثلو الجمعيات ذات العلاقة.
ج- الأنشطة الثقافية والترفيهية وتتمثل في ما يتعاطاه التلاميذ، كل حسب ميوله ومواهبه، من أعمال إبداعية في مجالات الفنون والآداب والعلوم والتكنولوجيا وما يمارسونه من أنشطة ثقافية في النوادي والأقسام الثقافية وما يمكن أن يواكبوه من عروض وتظاهرات لإيلافهم بأشكال التعبير الفنّي ومظاهر الموروث الثقافي.
وتمارس هذه الأنشطة داخل المؤسسة التربوية وفي الفضاءات الثقافية والمواقع المختصة خارجها، وذلك بالتنسيق مع الهياكل الراجعة بالنظر للوزارة المكلفة بالثقافة.
ويساعد التلاميذ في تعاطي هذه الأنشطة المدّرسون وأهل الفن والثقافة وذوو الاختصاص.
د- الأنشطة الرياضية وتتمثل في ما يمارسه التلاميذ من رياضات فردية وجماعية توفرها المؤسسة في إطار الجمعية الرياضية المدرسية الى جانب حصص التربية البدنية والرياضية.
يؤمن الأنشطة الرياضية مدرسو التربية البدنية والرياضة بالتنسيق مع الوزارة المكلفة بالرياضة والمؤسسات مرجع النظر.
الفصل 8 : تسدي المؤسسة التربوية، فضلا عن التعلمات والانشطة الثقافية والتربوية المكملة لها، خدمات لفائدة التلاميذ في مجال الصحة البدنية والنفسية والرّعاية الاجتماعية بالتعاون مع الوزارات والهياكل المعنية.
أ – الرعاية الصحية: يخضع التلاميذ لفحوصات طبية دورية تتولاها مصالح الطّب المدرسي قصد متابعة شؤونهم الصحية فرادى وجماعات واتخاذ التدابير الوقائية والعلاجية اللازمة عند الاقتضاء.
تساهم نوادي الصحة ومصالح الطب المدرسي في تثقيف التلاميذ وإكسابهم سلوكات واعية في المجال الصحي وإزاء بعض الظواهر السلبية المخلة بالتوازن البدني والنفسي.
ب-الرعاية الإجتماعية والنفسية : ينتفع التلاميذ ببرامج رعاية اجتماعية ونفسية تهدف إلى الإحاطة بهم والإصغاء إلى مشاغلهم ووقايتهم من أسباب الإخفاق المدرسي والانحراف السلوكي.
تؤمن هذه الخدمات، في تكامل مع عمل القيمين والمرشدين التربويين، خلايا العمل الاجتماعي المدرسي ومكاتب الإصغاء والإرشاد، ومختصون من خارج المؤسسة في المجال الصحي والنفسي والاجتماعي والتربوي في إطار التعاون مع الجمعيات المختصة.
الفصل 9 : تسعى المدارس الإعدادية ومدارس المهن والمعاهد والمعاهد النموذجية، عند الضرورة، وبالتعاون مع مختلف الأطراف المعنية، الى توفير اقامة كاملة أو نصف إقامة لمن هم في حاجة الى ذلك. وتكون أولية الترسيم في المبيت للتلاميذ الذين تبعد سكناهم مسافة يتعذر معها التنقل اليومي الى المؤسسة التربوية، والذين يرهقهم التنقل لاسباب صحية.
تمنح الدولة الاعانة لمن يمثلون حالات اجتماعية خاصة ( يتامى، حاملي اعاقة، فاقدي سند عائلي، المنتمين الى أسر ضعيفة الدخل) .
تؤمن المؤسسة التربوية للتلاميذ المقيمين نظاما صحيا وغذائيا متوازنا ومنتظما يتواصل ايام الآحاد ويتوقف خلال العطل المدرسية التي تتعدى اليومين.
تنظّم حياة المقيمين وفق مقتضيات النظام الداخلي للمبيت المصادق عليه من قبل سلطة الإشراف.
ينتفع تلاميذ المرحلة الابتدائية عند الاقتضاء بالغداء وفق أحكام النظام الخاص بالمطاعم المدرسية بالمدارس الابتدائية الذي يضبط بقرار من الوزير المكلف بالتربية.
الفصل 10 : تؤمّن المؤسسة التربوية للتلاميذ إعلاما ضافيا ومتنوعا ومحيّنا عن حقوقهم وواجباتهم وعن المستجدّات المتعلقة بالدراسة وعن مسارات التعليم المدرسي والتكوين المهني والتعليم الجامعي والآفاق المهنية التي تفتحها لهم.
تضطلع إدارة المؤسسة بمهمة الإعلام داخل المؤسسات التربوية بالتعاون مع مرشدي الإعلام والتوجيه المدرسي والجامعي والمربين .
العنوان الثالث
في الاطراف المتدخلة في الحياة المدرسية
الفصل 11 : تتوزع الاطراف الفاعلة في الحياة المدرسية حسب موقعها من المؤسسة التربوية وأدوارها فيها الى أطراف من داخل المؤسسة التربوية وأطراف من خارجها .
* يقصد بالاطراف من داخل المؤسسة التربوية : إطار الاشراف الإداري والمدرسون والقيمون والتلاميذ والاعوان الاداريون والفنيون والعملة .
• يقصد بالاطراف من خارج المؤسسة التربوية الاشخاص الماديون والمعنويون الذين تربطهم بالمؤسسة علاقات تعاون وتكامل ومشاركة ، وهم :
أ – الاولياء
* يمثّل الاولياء طرفا تربويا وسندا للمدرسة في تربية الناشئة وتعليمهم ، وعلى هذا الاساس فإن المؤسسة التربوية مدعوّة إلى:
– إعلام الاولياء بانتظام بمسيرة منظوريهم المدرسية والتربوية .
– تنظيم استقبالهم للتشاور معهم في كل ما يتعين بشؤون منظوريهم .
– إطلاعهم على المشاريع التربوية وأهدافها .
والأولياء مطالبون من جهتهم بمعاضدة مجهود المؤسسة التربوية في متابعة منظوريهم وتأطيرهم ، مع واجب احترام التنظيمات البيداغوجية للمدرسة ومكانة المدرّس العلمية.
ب – الجمعيات ذات العلاقة
تمثّل الجمعيات الثقافية والعلمية والاجتماعية والرياضية سندا تربويا ، وعلى هذا الاساس يمكن لها أن تنشط في الفضاء المدرسي ، وفقا لما ينص عليه الفصل السابع من هذا الأمر.
تعرّض برامج الجمعيات على موافقة مجلس المؤسسة وسلطة الاشراف ، وتنظّم أنشطتها على مدار السنة مع مراعاة ما تقتضيه شروط عمل المدرسة واحترام السير العادي للدراسة .
ج – الجماعات المحلية
تضطلع الجماعات المحلية بدور فاعل في المحيط المباشر للمؤسسة وعلى هذا الاساس تقيم المؤسسة التربوية علاقات تعاون معها لانجاز مشاريع الحياة المدرسية وتهيئة المحيط الخارجي للمؤسسة .
العنوان الرابع
في تأطير الحياة المدرسية وتقييمها
الفصل 12 : تتوزع مسؤولية تأطير الحياة المدرسيّة وتنشيطها ومتابعتها على صنفين من الهياكل تشتغل داخل المؤسسة التربوية .
أ – إدارة المؤسسة ، الممثلة للسلطة العمومية والضامنة لتطبيق البرامج والمشاريع التربوية الوطنية
ب ـ مجلس المؤسسة التربوية (مجلس المدرسة الابتدائية، مجلس المدرسة الإعدادية، مجلس المعهد) والمجلس البيداغوجي للمدرسين.
الباب الأول
في مجلس المؤسسة
الفصل 13:تتمثل المهمة الرئيسية لمجلس المؤسسة التربوية في وضع مشروع المدرسة وتقييمه وتعديله عند الاقتضاء.
يستهدف مشروع المدرسة تطوير طرق عمل المؤسسة وتحسين مناخها وتجويد خدماتها التربوية في إطار الأهداف التربوية الوطنية. وتراعي المؤسسة عند وضع مشروعها خصائص محيطها الاجتماعي وحاجيات التلاميذ الخصوصية.
يعرض مشروع المدرسة على مصادقة سلطة الإشراف.
الفصل 14 : في إطار وظيفته يتولى مجلس المؤسسة التربوية المهام التالية :
ـ المصادقة على المشروع المتعلق بأوجه التصرف في الميزانية،
ـ وضع الآليات الكفيلة بدعم التشاور والتواصل بين مختلف أعضاء الأسرة التربوية،
ـ المصادقة على مشروع برنامج الأنشطة الثقافية والاجتماعية المزمع إنجازها في المؤسسة،
ـ الإشراف على خطة الإعلام المدرسي الداخلي والخارجي،
ـ إعداد الآليات والإجراءات الكفيلة بتطوير الحياة المدرسية وبتوطيد صلة المؤسسة بمحيطها الثقافي والاجتماعي.
الفصل 15: يضم مجلس المؤسسة التربوية ممثلين عن مختلف أعضاء الأسرة التربوية المنصوص عليهم بالفصل 11 من هذا الأمر.
في المدارس الابتدائية : يتركب مجلس المؤسسة التربوية من :
ـ مدير المدرسة : رئيس،
ـ ممثل منتخب عن المدرسين
ـ ممثل منتخب عن الأولياء.
في المدارس الإعدادية بمختلف أصنافها والمعاهد والمعاهد النموذجية :
يتركب مجلس المؤسسة التربوية من المدير رئيسا والمرشد التربوي مقررا وممثلين (2) عن الأساتذة وممثل عن التلاميذ وولي ممثل عن الأولياء وممثل عن القيمين وممثل عن الأعوان الإداريين وممثل عن الأعوان الفنيين وممثل عن العملة.
الفصل 16 : يجتمع المجلس، بدعوة من مدير المؤسسة، ثلاث مرات خلال السنة الدراسية وكلما دعت الحاجة الى ذلك او بطلب من ثلثى أعضائه، خارج اوقات التدريس، وتدوّن مداولته في سجل خاص يمسكه رئيس المجلس ويستخرج منه محضر يوجه الى المدير الجهوي للتعليم.
لا ينعقد المجلس الا بحضور ثلثى اعضائه على الاقل واذا لم يكتمل النصاب يوجه استدعاء جديد لاعضاء المجلس الذي يجتمع حينئذ بصفة قانونية مهما كان عدد الاعضاء الحاضرين.
الفصل 17 [1]: تدوم نيابة أعضاء مجلس المؤسسة التربوية ثلاث سنوات دراسية.
وتسدد الشغورات الحاصلة في السنتين الدراسيتين الثانية والثالثة بانتخاب جزئي تحت إشراف رئيس المؤسسة التربوية.
وتعتبر مغادرة المدرسة من قبل كل تلميذ أو ولي تلميذ شغورا يستوجب التعويض.
الباب الثاني
في المجلس البيداغوجي للمدرسين
الفصل 18 : يعنى المجلس البيداغوجي للمدرسين بالمسائل ذات الصبغة البيداغوجية على مستوى التصوّر ومتابعة الإنجاز والتقييم بما يسهم في تحسين أداء المؤسسة التربوية كمّا ونوعا وذلك في إطار القوانين والمعايير الوطنية وتوجهات السياسة التربوية مع مراعاة خصوصيات كل مؤسسة.
الفصل 19: يتولى المجلس البيداغوجي للمدرسين المهام التالية :
ـ المصادقة على تنظيمات الزمن المدرسي اليومي والأسبوعي، مع مراعاة واقع المؤسسة والعوامل الطبيعية وحاجيات التلاميذ ووضعيات المدرسين.
ـ دراسة نتائج التلاميذ ومكتسباتهم وتحليلها واستثمارها والنظر في طرق تحسينها.
ـ البحث عن السبل الكفيلة بتطوير طرق التعلم بما يرسي تقاليد العمل الجماعي والتشاركي ويدعم قدرة التلاميذ على التعلم الذاتي.
ـ تحديد حاجيات المدرسين إلى التأطير والتكوين المستمر وتشجيع مبادراتهم البيداغوجية والتعريف بها.
ـ ضبط حاجيات المؤسسة وأولوياتها في مجال الموارد والمعدات التعليمية.
ـ الإسهام في ضبط البرامج الثقافية للمؤسسة وفي تنظيم مشاركتها في المسابقات الجهوية والوطنية والدولية ذات الصبغة البيداغوجية.
ـ إبداء الرأي في المسائل البيداغوجية المعروضة عليه.
إضافة إلى هذه المهام، يتولى المجلس البيداغوجي للمدرسين بالمدارس الابتدائية في بداية كل سنة دراسية وبحضور جميع معلمي المدرسة توزيع المدرسين والتلاميذ على الأقسام كما يتولى المجلس بالمدارس الإعدادية والمعاهد المصادقة على الموازنات والتوزيع البيداغوجي بالتنسيق مع متفقدي المواد.
الفصل 20 :يضم المجلس البيداغوجي للمدرسين بالإضافة إلى المرشد التربوي وممثلي المدرسين وممثل القيمين بمجلس المؤسسة التربوية ممثلين عن المدرسين بجميع رتبهم ويرأسه مدير المؤسسة :
أ ـ في المدارس الابتدائية : ممثلين منتخبين عن المعلمين بحساب ممثل منتخب عن كل مجال (اللغات ـ العلوم ـ التقنية) وإذا كان عدد المعلمين بالمدرسة لا يتجاوز العدد الخاص بتركيبة المجلس فإن جميعهم يدخل في عضوية المجلس دون انتخاب.
ب ـ في المدارس الإعدادية والمدارس الإعدادية النموذجية : ممثلين عن الأساتذة بحساب ممثل عن مجال اللغات وممثل عن مجال العلوم وممثل عن مجال المواد الاجتماعية وممثل عن مجال المواد الفنية وممثل عن مجال الرياضة.
ج ـ في المعاهد والمعاهد النموذجية : ممثلين عن الأساتذة بحساب ممثل عن مجال اللغات وممثل عن مجال العلوم وممثل عن مجال المواد الاجتماعية وممثل عن مجال المواد الفنية وممثل عن مجال الرياضة ويتولى ناظر الدراسات مهمة مقرر المجلس.
د ـ في المدارس الإعدادية التقنية : ممثلين عن الأساتذة بحساب ممثل عن مجال المواد التقنية وممثل عن مجال اللغات وممثل عن مجال العلوم والمواد الاجتماعية وممثل عن مادة التربية البدنية.
الفصل 21 : تدوم نيابة أعضاء المجلس البيداغوجي 3 سنوات دراسية وتسدد الشغورات في السنة الدراسية الثانية والثالثة بانتخاب جزئي تحت إشراف رئيس المؤسسة.
الفصل 22 : يجتمع المجلس، بدعوة من مدير المؤسسة أربع مرات خلال السنة الدراسية وكلما دعت الحاجة إلى ذلك او بطلب من ثلثي أعضائه، خارج أوقات التدريس، وتدون مداولاته في سجل خاص يمسكه رئيس المجلس ويوضع على ذمة كافة المدرسين.
لا ينعقد المجلس إلا بحضور ثلثي أعضائه على الأقل وإذا لم يكتمل النّصاب يوجّه استدعاء جديد لأعضاء المجلس الذي يجتمع حينئذ بصفة قانونية مهما كان عدد الأعضاء الحاضرين.
يمكن لرئيس المجلس البيداغوجي للمدرسين دعوة كل شخص أو طرف معني بالشأن البيداغوجي أو التربوي يرى فائدة في حضوره.
الفصل 23 : تخضع الحياة المدرسية دوريّا لتقييم داخلي وخارجي.
توكل مهمّة التقييم الداخلي لبرامج الحياة المدرسية الى مجلس المؤسسة والمجلس البيداغوجي للمدرّسين كلّ حسب مشمولاته .وتتولّى سلطة الاشراف ،عبر الهياكل المختصّة التابعة لها، مهمّة التقييم الخارجي لمشاريع الحياة المدرسيّة.
العنوان الخامس
في تكريس قواعد العيش معا
الفصل 24 : تعمل ادارة المؤسسة التربوية وكل الاطراف المتعايشين داخلها وكذلك الاولياء على تكريس قواعد العيش معا التي تقتضي احترام الآخرين وصون حرمة المؤسسة وحفظ كرامة العاملين فيها ونبذ السّلوكات المنافية للأخلاق وكل اشكال العنف والتسيّب.
الفصل 25 : يضبط بقرار من الوزير المكلف بالتربية نظام داخلي للمدرسة يكون نموذجا تستند اليه كل مؤسسة تربوية لوضع نظامها الدّاخلي الخصوصي.
الفصل 26 : تبعث في المؤسسات التربوية خليّة يطلق عليها اسم”خليّة التوفيق المدرسية” يتمثّل دورها في التوسّط لحلّ المشكلات ،التي قد تطرأ في الحياة المدرسيّة، بالحسنى، وذلك بالتعاون الوثيق مع مدير المؤسسة، وتتكوّن هذه الخليّة من ممثلي المدرسين في مجلس التربية ومن المرشد التربوي ومن المرشد في الاعلام والتوجيه المدرسي والجامعي.
الفصل 27 : تضع ادارة كل مؤسسة تربوية على ذمّة التلاميذ وأوليائهم صندوقا للملاحظات والمقترحات ،وعلى ذمّة العاملين في المؤسسة سجلا لنفس الغرض،وذلك لتمكين جميع الاطراف من التعبير عن مشاغلهم ورغباتهم.
تتولّى ادارة المؤسسّة متابعة الملاحظات والمقترحات ومعالجتها بالتعاون مع خليّة التوفيق المدرسيّة.
الفصل 28 : تنظّم كلّ مؤسسّة تربوية تظاهرة سنويّة تبرز فيها ما أنجزته من مشاريع وما وضعته من آليات لتحسين العلاقات بين كل اللأطراف المتعايشة فيها. وتسند جائزة للمؤسسات التربوية التي حقّقت أحسن نتائج في ارساء قواعد العيش معا وتكريسها.
تضبط كيفيّة اسناد هذه الجائزة وطبيعتها بقرار من الوزير المكلف بالتربية.
العنوان السادس
في المحطّات القارّة للحياة المدرسيّة
الفصل 29 : يستهّل اليوم المدرسي في كل مؤسسة تربوية بتنظيم موكب لتحيّة العلم وأداء النّشيد الوطني.
الفصل 30 : ينظّم خلال الأسبوع الأول من السنة الدراسيّة يوم مفتوح لفائدة التلاميذ الجدد لمساعدتهم على الاندماج في الوسط المدرسي ،مع الحرص على تمكينهم وكذلك اوليائهم من التعرّف الى المؤسسّة التربوية والمدرسين وتحقيق التواصل بينهم.
الفصل 31 : تخصّص الحصّة الاولى من السنة الدراسية لتقديم النظام الداخلي للمؤسسة والتحاور مع التلاميذ حول ما يتضمّنه هذا النظام من قواعد ومبادئ وخاصّة تلك التي تتعلق بالعيش معا.
وتخصّص في كل ثلاثيّة ساعة او أكثر ان لزم الأمر، في المدارس الإعدادية والمعاهد والمعاهد النموذجيّة، للحوار مع التلاميذ والإصغاء لمشاغلهم واقتراحاتهم في المسائل المتعلقّة بالحياة المدرسيّة. ويتولّى أستاذ من أساتذة القسم إدارة الحوار مع التلاميذ في كل فصل على حدة.
الفصل 32 : تتخلّل السنة الدراسيّة لقاءات تقييمية في نهاية الثلاثيتين الأولى والثانية يحضرها الاولياء والمدرسون وتخصّص لتدارس نتائج التلاميذ والتّشاور حول سبل متابعتهم.
الفصل 33 : تتوّج السنة الدراسيّة بتنظيم “يوم العلم” الذي يخصّص لتقييم نتائج المؤسسة وتكريم التلاميذ المتفوقين وأعضاء الاسرة التربوية وإقامة تظاهرات احتفالية ثقافية وفنيّة.
العنوان السابع
أحكام مختلفة
الفصل 34 : تتقيّد المؤسسات التربوية الخاصّة بالمبادئ والقواعد التي تقوم عليها الحياة المدرسيّة في المدارس والمعاهد العمومية.
الفصل 35 : وزير التربية والتكوين ووزير الرياضة ووزير الشؤون الاجتماعية والتضامن ووزير الداخليّة والتنمية المحلية ووزير الماليّة ووزير الثقافة والشباب والترفيه ووزير الصحّة العموميّة مكلفّون، كل فيما يخصّه، بتنفيذ هذا الأمر الذي ينشر بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية.